اليونيسكو، باريس

. في اطار سعي سلطنة عمان لنشر وتقوية ثقافة التسامح الديني، والتفاهم المشترك، والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة، افتتح في العاصمة الفرنسية باريس معرض رسالة الاسلام من عمان في المقر الرئيسي لمنظمة اليونيسكو والذي ترعاه وزارة الاوقاف والشئون الدينية العمانية وبالتعاون مع الممثلي الدائميين للسلطنة في المنظمة والسفارة العمانية في باريس 

وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات المهمة سواء على مستوى المنظمة أو السفارة العمانية في باريس يتقدمهم المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسكو السيد محمد سامح عمر و سعادة السفيرة سميرة بنت محمد موسى، سفيرة السلطنة لدى فرنسا وبحضور عدد من الشخصيات وممثلي الجاليات المختلفة في العاصمة باريس

 

وألقت سعادة السفيرة كلمة بهذه المناسبة موضحة دور السلطنة في نشر ثقافة التسامح والتعايش ونبذ العنف والعنصرية، مستشهدة بالدور التاريخي للسلطنة في هذا الاطار منذ إنصمامها لمنظمة اليونيسكو. وأشارت كذلك للدور الكبير لإهمية تكاتف الامم ودعم التسامح والتعايش والذي يؤدي إلى تقليل العنف العالمي وزيادة احترام الثقافات وأضافت أن تشجيع الحوار السلمي والاحتفاء بالتعايش المشترك يكمن في الفهم العميق لثقافة الاخر واحترام نهج الثقافات المختلفة والمتعددة والذي تقف السلطنة إلى جانبه على مر العصورمن خلال التركيز على التسامح والاحترام و القضايا المشتركة بين مختلف الثقافات والام. مشددة على أهمية سن القوانين الوقائية والممارسة الفعلية للتسامح والتعايش ونبذ كل أشكال العنف والعنصرية. علما بإن سلطنة عمان تضمن الحريه الكاملة والشاملة للفرد سواء في الاعتقاد أو الممارسة الدينية

 

من جهته أبدى المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسكو عن سعادته وإعتزازه لإحتصانه معرض رسالة الاسلام من عمان، حيث قال: معرض رسالة الاسلام من عمان يوضح أهمية التباين في الثقافات العالمية ويساعد على إرساء مبادئ التعلم من الاخر والاستفادة من تجارب الثقافات المختلفة. إن مفاهيم التسامح والتفاهم والتعايش تؤسس جسور لفهم حقيقي لثقافة السلام على أسس الالتزام بالقوانين العالمية للمعانئ الانسانية والمصير المشترك. وأضاف ان هذا المعرض يقام لاول مرة في المركز الرئيسي لمنظمة اليونيسكو، والذي يقام في ظل تزايد ثقافة التشدد والارهاب على المستوى العالمي، مشيرا إلى التزام السلطنة بالمبادئ الانسانية والذي يضيف الكثير للتراث العالمي

وألقى الدكتور محمد المعمري، المستشار العلمي لمكتب وزير الاوقاف والشئون الدينية العمانية والمشرف العام على معرض رسالة الاسلام من عمان كلمة بالنيابة عن الوزارة مثمنا دور المنظمة بإستظافة المعرض ودور الوفد العماني في باريس لانجاح هذا الحدث. مضيفا أن السلطنة تتشرف بنشر مبادئ التعايش والتفاهم والتسامح. حيث: ان المعرض اقيم في 70 مدينة في 26دولة مختلفة، موضحا لاهمية نشر رسائل المحبة بين البشر ودور الحوار والتفاهم في نشر ثقافة  التعايش  بين الامم. مشددا على اهمية العمل المشترك للوصول الى الاهداف العالمية لتقبل الاديان والتعايش السلمي

 

وكانت الدكتور ندى النشيف، مساعدة المديرة العامة للعلوم الاجتماعية والانسانية، قد ألقت كلمة بهذه المناسبة معبرة عن شكرها العميق للسلطنة ممثلة في وزارة الاوقاف والشئون الدينية لنشر معرض التسامح و التفاهم والتعايش في اليونيسكو ولاعضاء الدول فيها. شاكرة في الاطار ذاته الوفد الدائم للسلطنة في المنظمة لدورهم في انجاح هذه الحدث، على أن المعرض يقدم رسالة واضحة للعالم للدور التاريخي للسلطنة في نشر ثقافة التعايش بين مواطنيها على مر العصور، مشددة على أهمية توقيت المعرض لتذكير العالم باهمية مثل هذه القيم. ان العالم يمر بفترة حرجة حيث تساعد اختلاف الاديان والمذاهب على اذكاء مبادئ التفرقة والعنصرية بين الشعوب والذيي يزيد من عمق الفجوة الحضارية والاجتماعية بين مكونات الشعب الواحد والذي اثبتت السلطنة على قدرتها على مواجهة مثل هذا التحديات بالتفاهم والتعايش والتسامح. ومن خلال بناء جسور المحبة والسلام بين مختلفة الشعوب والثفافات العالمية. مشيرة الى اهمية التمسك بالاهداف والرؤية التي تتبعها المنظمة للوصول بالعالم لبر السلام وربط اوصال الثقافات المختلفة ببعضها البعض من خلال زيادة التفاهم والاحترام والتعايش المتبادل بين شعوبها

    

وساهم العديد من فناني الخط العربي من السلطنة في انجاح معرض رسالة الاسلام من عمان وهم صالح بن جمعة الشكيري وانوار بنت خليفة الحوسنية و سماح بنت سعيد بن سيف النعمانية، حيث قدم المشاركون لوحات فنية لدعم المعرض