رسالة الاسلام من عمان، سيول، كوريا الجنوبية

نوفمبر 2014

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رسالتها العالمية في نشر ثقافة التعايش والسلام عبر مشروع معرض (رسالة الإسلام)، حيث انطلقت فعاليات المعرض في جمهورية كوريا الجنوبية برعاية مساعد وزير الخارجية سعادة لي كيونج سوو وبحضور سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا، وكل من سفراء المغرب وتونس وتركيا وأذربيجان وألمانيا ورئيس المؤسسة الثقافية الكورية وعدد كبير من الدبلوماسيين والمهتمين ورؤساء المراكز الدينية والثقافية والجامعات.
وأقيم حفل افتتاح المعرض بقاعة المركز الثقافي التابع لوزارة الخارجية الكورية، واشتمل على إلقاء الكلمات الافتتاحية والترحيبية ومشاهدة الأفلام القصيرة والاطلاع على محتويات المعرض وتبادل الهدايا التذكارية

  

وبدأ الحفل بكلمة ألقاها سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي مرحبا فيها بالحضور شاكرا لهم مشاركتهم، وقال سعادته ان هذا المعرض يأتي في سياق الاحتفال بمرور أربعين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وكوريا الجنوبية، مشيرا في كلمته إلى ما تقوم به السلطنة من جهود عالمية في تبيان الإسلام وما تتمتع به السلطنة من أجواء التعايش والتفاهم والتسامح، معبرا عن سعادته بهذا المعرض الشامل والذي ينقل صورة حية عن عمان دينيا وثقافيا وفنيا وحضاريا للزائر الكوري، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات التي ستلقى في بعض الجامعات الكورية حول المواضيع ذاتها، داعيا في نهاية كلمته إلى أمله في أن يعيش كل إنسان في هذه الأرض وهو ينعم بالاستقرار والسلام ويعيش مع الآخرين بقيم التسامح والتعايش

 

بدوره أعرب سعادة لي يونج مساعد وزيرالخارجية الكوري بسعادته بالسعادة وهو في طريقه إلى مكتبه منبهراً بالفن المعماري الجميل لمبنى سفارة سلطنة عمان الذي يجسد الحضارة العمانية وبما يحويه من تحف ومقتنيات أثرية تحكي قصة هذه الحضارة التي ساهمت في تنمية العلاقات بين الشعبين، وهذا المعرض استمرار لما خطته و تبنته السفارة العمانية من نقل الارث والصورة الحضارية لعمان و شعبها بالتفاهم والتسامح والعيش المشترك. وقال سعادته: خلال الأربعين سنة الفائتة استطعنا أن نبني علاقة متينة قوية توطدت هذه العلاقة من خلال المشاريع المشتركة بين البلدين مؤمناً أننا نستطيع أن نبني علاقة جيدة لأربعين سنة أخرى أو أكثر، مضيفاً إن مبدأ التسامح الذي تنتهجه سلطنة عمان استطاعت من خلاله أن تبني علاقة قوية مع جيرانها في قارة آسيا وشرق أفريقا، وهذا المعرض، ترجمة لهذه المبادئ القيمة كي نصل إلى أرضية مشتركة من التسامح والتفاهم والعيش المشترك. معبرا بعظيم الامتنان ما قامت به السلطنة من جهود كبيرة ومساع حميدة أدت إلى الإفراج عن الرهائن الكوريين التي اختطفتهم عصابات القراصنة عام 2011م