الجامعة التقنية - تالين - إستونيا

أقيم المعرض في محطته الثانية والعشرين في جمهورية أستونيا وأحتضنت الجامعة التقنية بتالين فعاليات المعرض وشارك في حفل الافتتاح شخصيات دينية وعلمية حيث ألقى سماحة الشيخ إيلدر محمد سن مفتي جمهورية أستونيا كلمة رحب فيها بالحضور وشكر السلطنة على إقامة هذا المعرض في جمهورية استونيا وجامعة تالين التقنية وأضاف لقد جاءت فكرة إقامة المعرض في إستونيا إثر لقائي بمعالي وزير الأوقاف و الشئون الدينية الشيخ عبد الله بن محمد السالمي في سلطنة عمان و قد أقيم هذا المعرض بنجاح كبير في عدد من دول الاتحاد الأووبي و اليوم نحن نستقبله عندنا في إستونيا.

  

مؤكدا أن هذا المعرض سيساعد في تقوية العلاقات الودية بين الشعب العماني و الإستوني و يكون سببا قويا في فهم حضارتنا الإسلامية السمحاء مختتما كلمته بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إقامته.

وتضمن حفل الافتتاح كلمة للدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المشرف العام على المعارض الخارجية أكد فيها على أنه لا شيء أحب للنفس من نشر رسالة الخير والمحبة في العالم وهي الرسالة التي تعززت على مر القرون في عمان وأهلها منذ ترحيبهم وإيمانهم بالإسلام عن قناعة وحتى هذا العصر الزاهر وهم يقومون بالتواصل الحضاري مع العالم من أجل حياة طيبة وعلاقات مبنية على المسؤولية المشتركة وتبادل المنافع والتدافع المحمود .

  

وأضاف لقد بدأنا بهذا المعرض منذ أكثر من سنتين وماضون عليه وهاهو العالم يدرك الآن مدى أهمية التعايش والتفاهم والحوار التي لا بديل عنها من أجل نبذ العنف والتطرف والكراهية.

كما ألقى البروفيسور بيتر مورسيب مساعد عميد كلية العلاقات الدولية في الجامعة التقنية بتالين كلمة رحب فيها بالوفد العماني وبمعرض التسامح الديني في عمان وأعرب عن سعادته في وجود المعرض بين جنبات الجامعة وأضاف قائلا : يوجد لدينا قسم خاص لتعليم مبادئ ك أن التعرف على العلاقات الدولية ولاش الديانات والثقافات المختلفة يساعد الطلبة على معرفة الآخر واحترامه والتعايش معه ولذا فإن وجود مثل هذا المعرض في جامعتنا يساعد على تحقيق الهدف الذي نسعى إليه ، مشيرا إلى أن أهمية المعرض تكمن في كونه يتحدث عن التسامح الديني وعن الإسلام الذي له حضوره القوي بين الشعوب والحضارات ، منوها إلى ان جمهورية أستونيا يوجد بها عدد لا بأس به من المسلمين ونحن بحاجة إلى معرفة الدين الإسلامي لنستطيع التواصل معهم ومعرفتهم عن قرب مؤكدا ان المعرض سيحقق هذا الهدف من خلال نشر ثقافة التسامح الديني والتعايش السلمي بين طلبة الجامعة .

  

وتم عرض فيلم التسامح الديني في عمان الذي يشرح ويوضح تجربة السلطنة في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الديانات ويبين كذلك الحياة الدينية والحياة العامة في السلطنة.

واستمرت فعاليات المعرض ثلاثة أسابيع استطاع خلالها طلبة الجامعة البالغ عددهم ستة عشر ألف طالب وطالبة التعرف على تجربة السلطنة في التسامح الديني وعلى تعاليم ديننا الحنيف من خلال عشرين لوحة تشرح الحياة الدينية والعامة في السلطنة وتبرز جهودها في هذا المجال وتنشر ثقافة التسامح والاعتدال وتبين دور ومكانة المرأة العمانية وما حضيت به في العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.