معرض الاسلام في مالطا 

 

افتتحت بجمهورية مالطا فعاليات معرض (رسالة الإسلام) تحت رعاية معالي الدكتور جورج فيلا وزير الخارجية المالطي وبحضور سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة وسعادة جوزيف مانجيون سفير مالطا المعتمد لدى السلطنة، كما حضر الحفل عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى جمهورية مالطا والمسؤولين من الجانبين العماني والمالطي وذلك بمركز سانت جيمس للإبداع في العاصمة المالطية فاليتا ويستمر حتى التاسع من نوفمبر القادم.



ابتدأ الحفل بكلمة سعادة الشيخ الأمين العام بمكتب المفتي العام للسلطنة حيث شكر وزارة الخارجية المالطية ومركز ساينت جيمس على التعاون المثمر والدعوة الكريمة لإقامة المعرض وتنظيم فعالياته. مشيرا في كلمته على أن الإنسان العماني مفطور على الخصال الحميدة في التعامل مع الآخرين ، وقد نقلوا تعاليم الأسلام السمحة إلى بقاع العالم المختلفة بروح من التسامح ، تمثلا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (لو أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك).

وقال سعادته: “ عرف الإنسان العماني عبر تاريخه بتسامحه دينا وعادة، فلا تكفير ولا تفجير ، ولا قتل ولا ذبح ولا تدمير .. وهذه هي رسالة الإسلام من عمان إلى العالم ، نسأل الله تعالى أن يديم علينا هذا الحال ، وأن يحفظ لنا جميل المآل”.
 

كما ألقى راعي المناسبة معالي الدكتور جورج فيلا وزير الخارجية المالطي الموقر كلمة أشار فيها إلى أن هذا المعرض يأتي في سياق الاحتفال بمرور أربعين عاما على العلاقات المالطية العمانية والتي بدأت في الرابع من نوفمبر عام ١٩٧٤م، مؤكدا معاليه بأنه السعي المشترك قائم من أجل تعميق هذه العلاقات بين الجانبين ليس فقط على المستوى الرسمي وإنما على المستوى الشعبي كذلك”.

وقال معاليه: “إن توقيت المعرض يأتي في وقت شديد الأهمية، حيث يعم العنف والتطرف أنحاء مهمة في العالم، وهنا تتأكد الحاجة إلى التسامح والتفاهم والتعايش” وقال: “ إن مالطا فخورة باستضافة المعرض ، وهو أرضية لمزيد من التعاون الثنائي بين مالطا وسلطنة عمان “ مؤكدا ثقته بأن هذا المعرض سيكون نبعا مستمرا من الفعاليات الثقافية بين الجانبين”.

وفي ختام كلمته توجه معالي الدكتور وزير الخارجية المالطي بشكره لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على التعاون الذي أثمر إقامة هذا المعرض ، متمنيا للجميع الاستفادة من الاطلاع على محتوياته”.

من جانبه عبر محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الآوقاف والشؤون الدينية المشرف العام على معرض (رسالة الإسلام) على إقامة المعرض في جمهورية مالطا، مثمنا كل الجهود التي بذلت من قبل الخارجية المالطية وفريق العمل ، حتى تكللت بإخراج المعرض بهذا الشكل الأنيق، معتبرا هذا المعرض نقطة مضيئة أخرى في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين ، وفرصة لتعريف الجمهور المالطي بما تزخر به السلطنة من إرث حضاري وإنساني ممتد على مر القرون وصولا إلى هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه